بعث الله عزّ
وجلّ منذ بدء الخلق الأنبياء والرسل بدأت بسيدنا آدم "عليه السلام"
عندما قال تعالي في كتابه العزيز القرآن الكريم "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ
لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً” من سورة البقرة – الآية 30, وانتهت
بخاتم المرسلين وسيد الخلق سيدنا محمد "صلّ الله عليه وآله وصحبه وسلم", بهدف نشر رسالة التوحيد وعبودية الإله الواحد
الأحد الفرد الصمد الذي لاشريك له الذي لم يلد ولم يولد.
يخطئ الكثير من الناس
عندما تعتقد أنه لافرق بين الأنبياء والرسل, وأنهما موكلان بنفس المهمه, وهذا خطأ
وجب التصحيح, ولايمنع ذلك أنهما يشتركان في بعض الأمور خصوصا الهدف.
أما عن الفرق
بين النبي والرسول فسيكون توضيحه كما يلي:
o
النبي من الناحية اللغوية فهو من يحمل
النبأ أو الخبر مثل "نبأني فلان أي أخبرني بأن نتيجة الإمتحان قد ظهرت",
وكذلك أنبياء الله ينبؤون أي يحملون النبأ أي الخبر من الله عز وجلّ إلي قومهم,
ولهم في هذا مكانه كبيرة اختصهم الله بها عن سائر أقرانهم من البشر.
o
الرسول هو الشخص الذي يحمل رسالة ما إلي
شخص ما بهدف توصيلها إليه مثل "أرسلت برقية تهنئة لأخي بمناسبة زواجه",
وكذلك رسل الله يحملون الرسالة التي أرسلهم بها الله إلي قومهم بهدف تبليغها إليهم.
o
النبي لايأتي بشرع أو دين جديد من عند
الله ولكن يقوم بتذكير الناس بسابقيه من الأنبياء والرسل ومراجعة تطبيقهم لهذه
الرسائل والتأكيد علي ما نزل من الشرائع.
o
الرسول يأتي بشرع أو دين جديد كاليهودية
والنصرانية والإسلام.
مما سبق يتضح أن
جميع الأنبياء والرسل مبعوثون من الله عز وجل, وأن لهم جميعا مكانه عاليه عن سائر
البشر, وأن بعثهم وإرسالهم كان بهدف توحيد وعبادة إله واحد لاشريك له, وأن الرسول
يأتي بشريعة أو دين جديد أما النبي فيأتي للتذكير بهذا الدين أي أن الرسول أعم
وأشمل من النبي ولكل منهم منزلته عند رب العزه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق